تمثل الهزيمة الصعبة لبلجيكا في ربع نهائي بطولة أوروبا أمام إيطاليا بداية النهاية للجيل الذهبي البلجيكي. وودع الشياطين الحمر البطولة في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعاً. بعد إقصاء البرتغال في دور الـ16، بدا وكأنهم قادرون على الفوز على إيطاليا والذهاب بعيداً في المسابقة، لكن الأمر لم يكن كذلك.
ووفقاً لما تناقلته عدة صحف مختلفة، الإقصاء من يورو 2020، يمهد لبداية انهيار ونهاية جيل إيدين هازارد، الذي يعتبر من بين الأفضل في تاريخ بلجيكا. وسيفعل ذلك دون أن يفوز بأي لقب، ولا يصل إلى أي نهائي، حيث كانت أفضل إنجازاتهم بلوغ ربع النهائي 3 مرات (كأس العالم 2014، يورو 2016، ويورو 2020)، ومرة واحدة إلى نصف النهائي (كأس العالم 2018).
اللافت بشكل خاص هو موقف اللاعبين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً، بما في ذلك إيدين هازارد. يجد لاعب ريال مدريد نفسه يواجه موقفاً صعباً: إما أن يستمر مع منتخب بلجيكا في محاولة للوصول إلى كأس العالم العام المقبل، أو يركز على ناديه لاستعادة أفضل مستوياته التي لم يظهرها حتى الآن.
تتميز حالة هازارد بخصوصية خاصة لأنه لاعب معرض للإصابات. وقد عانى ريال مدريد وبلجيكا على حدٍ سواء من سلسلة الإصابات التي تعرض لها في آخر موسمين، حيث لم يستطيعا الاعتماد عليه في المباريات الحاسمة، والتي كانت آخرها مواجهة بلجيكا ضد إيطاليا التي غاب عنها بسبب إصابة عضلية تعرض لها ضد البرتغال.
بالإضافة إلى هازارد، هناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين يبقى مستقبلهم مع المنتخب الوطني تحوم حوله شكوك عدة. خط الدفاع هو الذي يحتاج لأكبر تغيير. إذ يصل كل من توماس فيرمايلين (35 عاماً)، يان فيرتونخين (34 عاماً)، وتوبي ألدرفيريلد (32 عاماً)، إلى منحدر قرب نهاية مسيرتهم، إضافة إلى مارتينيز (34 عاماً)، وفيتسيل (34 عاماً).
ويمكن أن يطال التغيير أيضاً مدرب الفريق روبرتو مارتينيز، الذي أصبح مهدداً بالإقالة بعد الخروج المخيب لبلجيكا من ربع نهائي يورو 2020.